الإنـتـحـــــــــــار "قصــــة مأساويــــة" °°°°°°°°°°°°°°° في ساعة مبكرة من الصباح انبعث صراخ وبكاء من أحد المنازل في إحدى ضواحي العاصمه،فظن الجيران أن أحد أهل المنزل قد مات فهرعوا إليهم.ولدى دخولهم المنزل صدموا بوجود شخص ملقى على الأرض والدماء من حوله،وهو في العقد الخامس من عمره.ولكن الصراخ والصيحات كانت من داخل المنزل،حيث تفاجأ الجيران بوجود فتاة معلقه بالمروحة في الطابق العلوي،وكانت عيناها منتفختين،ولسانها خارجاً من فمها،والدماء تسيل من رقبتها. على الفور اتصلوا بالشرطة للتحقيق بالحادثتين.وتبين أن الرجل الملقى على الأرض هو والد الفتاة،وتبين وجود عدة كسور خطيرة وأهمها في الحوض وفي القدمين،وعدة جروح في الرأس،وأنحاء مختلفه في الجسم حيث أدخل إلى غرفة الملاحظه في المستشفى أما الفتاة وفور نقلها إلى المستشفى تبين أنها فارقت الحياة.ويبلغ عمرها حسب أقوال أهلها 23 سنه،وهي خريجة جديدة من كلية الهندسه.وحضر وكيل النائب العام إلى مسرح الجريمه ومجموعه كبيره من رجال الشرطه ورجال المباحث والتحري. وتبين من التحقيقات أن الحادثتين شبه انتحار. أحيت القضية إلى المباحث لمعرفة تفاصيل هذا الحادث فقام ضابط المباحث باستدعاء الأخ الأكبر للفتاة إلى التحقيق،وكان في قمة الحزن وقال له:أعرف أن مصابكم كبير وهو وفاة أختك وإصابة والدك،ولكن نحن أمامنا قضية ونتمنى أن نجد لها تفسيرات،رفع الرجل رأسه وقال:صدقني مازلت مصدوماً مما حدث!ولماذا حدث؟ وما السبب الذي يجعل أختي تقدم على الإنتحار،وما الذي جعل أبي يرمي نفسه من بلكونة الدور الثاني؟ بصراحة أنا مصدوم للغايه،ولا أدري ماذا أفعل؟ الضابط:هل أختك تعاني نفسياً من شئ معين؟ الرجل:أبداً،فهي مهندسة جديدة التخرج من جامعة القاهرة،وهي ذكية للغاية وفوق هذا كله فهي انسانه محبوبه من الجميع.لا نجد أحداً من عائتنا يكره هذه البنت..الجميع يحبها فهي خلوقة ومؤدبة. الضابط:ألم تلحظ عليها شيئاً في السابق؟ الرجل:بصراحة،لاحظت أن أختي قد تغيرت في الفترة الأخيرة.فهي دوماً حبيسة غرفتها.ولا تحب الاحتكاك بأي انسان،بل -على العكس - كان وجهها شاحباً للغايه وحزينه،ولا نعرف ما السر.حتى عندما تخرجت لم تحضر التخرج واستلمت شهادتها، وعادت دون أن نعرف السبب.وقد أبلغت والدتي أبي بأحوال أختي،فخرج من غرفته يبكي بشدة وطبعاً حاولنا أن نعرف ما بها.فقال أبي:من يحاول أن يضايقها فكأنه يضايقني أنا..كان أبي هو الوحيد الذي يحتك بها،ويحب الجلوس معها وقال لنا:إنه سوف يسافر إلى أمريكا مع أختي دون أن نعرف السبب وعندما نسأل الوالد فإنه يغضب ويهددنا بالطرد من البيت إذا حاولنا أن نعرف بالقوة. فقال الضابط:وكيف هي أخلاق أختك؟ بلع الرجل ريقه وقال:كل شئ على هذه الأرض عبارة عن جبل من الأسرار لا أحد يعرف عنه أي شئ وطبعاً أختي إنسانه والظاهر لنا أنها محترمه جداً. ولكن ما خفي الله وحده يعلم،وأنت تعرف أنها عاشت مدة من الزمن خارج الكويت وحدها. فقال الضابط:وهل اشتبهتم بشئ أثتاء دراستها بالخارج؟ قال:بصراحة كان شقيق أحد أصدقائي مع أختي في الكلية. وقال لي إحدى المرات بشكل غير مباشر إن أختي "مـــو مضبوطه"،وكأنه يلمح إلى شئ معين وأنا على الفور أبلغت الوالد والوالدة،وطلبا مني أن أسافر إلى القاهرة لكي أتحرى عن أختي.وفعلت تحريت عنها وهي لا تعلم بوجودي هناك فعرفت أن لها علاقة بزميل لها،وعندما واجهتها أنكرت،فأبلغت الوالد فقال لي لا ترجع إلا وأختك معك.وفعلاً ارجعتها معي وقد أهانها أبي لدى وصولها،ودخل معها وخرج،وأنا مع إخواني كنا ننتظر من أبي أن يأذن لنا بذبحها إلا أنه خرج وقال لنا..يا ويلكم إذا أحد منكم تعرض لها بسوء.وفي اليوم التالي قام أبي بنفسه بتوصيلها إلى المطار وعادت مرة أخرى،ونظر إلي والدي وقال لي الله يسامحك،ولم أكن بصراحة أعرف ما يقصد.ولكنه كان وبلا شك زعلان مني،وحاولت أن أفهم منه ولكنه لم يفمني أي شئ ولا أعتقد أن إخواني يعرفون أكثر من ذلك. الضابط:أريد اسم الشخص الذي قلت أنه يقيم علاقه مع أختك فقام الشاب بتزويد الضابط باسم الشخص.وعلى الفور أمر باحضاره إلى مكتب التحقيق وقال له الضابط:أنت مهندس؟فرد نعم وصدم عندما علم أن الضابط يعرف عنه كل شئ،فقال الضابط:من دون لف ودوران أريد أن أعرف ما هي علاقتك ب "فلانة"؟ الشاب:أنا أعرف أن الواحد ممكن أن يكذب عليكم،ولكن من الصعب أن تصدقوه أليس كذلك؟ الضابط:يعجبني كلامك،وهذه بداية جميلة. المهندس:أولاً هذه زميلة دراسة،وكان يوجد شئ من الاستلطاف مني لها إلا أنها بشهادة الجميع كانت فتاة راقية ومهذبة كثيراً،وكانت حذرة في تعاملها مع الشباب،ولم يكن في قاموسها شئ اسمه حب.وكنت أكثر طالب يحتك بها، وأعترف أنني في البداية كنت أنوي تكوين علاقة معها لكي أتسلى في فترة الدراسه،وبعها كل واحد يذهب في حال سبيله. ولكن بصراحة لم تعطني هذه الفتاة أي مجال لأن أكون ذئباً معها.ولو أحضرتها لقالت لك نفس الكلام.وكنا معاً في إحدى المرات،فحضر شقيقها وضربها وأساء لكل من يعرفها.فعاشت بقية فترة الدراسة منعزله تماماً عن زملائها وزميلاتها،وكانت وحيده حتى في السكن.وأنا بصراحة شعرت بتأنيب الضمير تجاهها وحاولت أن أكلمها، إلا أنها رفضت نهائياً أن أحتك بها،ووصلت إلى مرحلة أن عرضت عليها الزواج،إلا أنها رفضت وقالت إنها لا تقبل أن يشفق عليها أحد.كانت فعلاً فتاة مختلفه،وكانت جميع الطالبات معجبات جداً بشخصيتها.فما بالك نحن الرجال!وخلافاً على لك أعتقد أنك قد رأيتها فهي جميلة جداً كأنك لا ترى فتاة أجمل منها،وصدقني لم يحدث شئ بيني وبينها. فقال له الضابط بدهاء:وإذا هي اعترفت إن بينكما شئ؟ فرد المهندس:صدقني مستحيل أن تقول هي ذلك؛لأنه لم يحدث بيني وبينها شئ.فأنا رجل قد تزوجت منذ فترة قصيرة.يعني أن هذه السالفه راح تضر بحياتي مع زوجتي. فقال له الضـــابط:يعني لم يحدث أي شئ؟ فقال المهندس:أقول بكل ثقة لم يحدث شئ وأقسم لك.فقال له الضابط:أبلغك أن الفتاة قد انتحرت فانهار الشاب بالبكاء. الضابط:أنت تعرف أنه لا ينتحر إلا من فعل مصيبة،أو قد ظلم.وبما أننا لا نملك معلومات حول تعرضها للظلم،فمن المؤكد أنها قد ارتكبت مشكلة. الشاب:هذه الفتاة شريفة ومحترمة. فقال له الضابط: وما السبب الذي جعلها تنتحر مادامت محترمه؟ فرد المهندس:أنا "معتقد"ولا أعرف السبب فلم يكن هناك أي شئ يدل على أنها سوف تنتحر.الضابط:الآن سأجعلك تذهب ولكن أقسم بالله العظيم لو اكتشفت أنك تكذب!فرد عليه الشاب:صدقني لن أكذب حتى ولو فقدت حياتي..وخرج. احتار الضابط في هذه القضية حيث قرأ تقرير الطب الشرعي،فتبين أن الحبل الذي استخدمته للانتحار لف على رقبتها وهو ملئ بالأسلاك.فقام يقطع رقبتها حوالي 3سم.وأنه قام بخنقها بأقل من ثوان.وأدرك الضابط بأن لن يفيده في هذه القضية إلا والد الفتاة الموجود في المستشفى.توجه الضابط إليه على الفور واستأذن الأطباء بالدخول إليه والتحقيق معه؛لأن فترة الخطر قد زالت،فقال له الضابط:الحمد لله على السلامة...ابتسم الرجل وقال الله يسلمك. الضابط:جئت لكي أعرف أسباب وفاة ابنتك،وسامحني لأني أعرف أن الوقت غير مناسب ولكنه عملنا ويجب أن نؤديه. والد الفتاة:خلاص الكلام لن يعيدها.فقال الضابط:نحن كنا نعتقد بصراحة في البداية أن سبباً أخلاقياً هو الذي جعل ابنتك تنتحر.فقال الأب:هذا الشك يدور حول كل من ينتحر،ولكن ابنتي انتحرت لأنها يئست من الحياة.ولم تترك لي إلا تلك الشهادة المعلقه في المنزل.وسأريحك يا حضرة الضابط ابنتي انتحرت لأنها مصابه بسرطان في الدم - الله يكفي كل إنسان شره - وصدم الضابط وقال: ولكن لم يقل أي إنسان عن هذا المرض.فقال الأب:لأن ابنتي أخت الرجال،ولم تكن تريد أن تضايق أمها وإخوانها،ولا تريد أن يشفق عليها أحد؛لأنها فتاة بمليون رجل.فطلبت مني عدم إبلاغ أحد مرضها،وعندما علمت بأحوالها أخذت التقارير وأرسلتها إلى إحدى المستشفيات في أمريكا فأكدوا عدم وجود أمل في شفائها،فكذبت عليها وقلت أنه يوجد علاج لها،ولم أكن أعرف أنها مثقفة ومتعلمة وقد أرسلت هي التقارير بنفسها فجاءها الرد أنه لا يوجد حل.وكانت محبطة للغاية وكل يوم تقوم مفزوعة.وأنا الوحيد الذي كنت أعرف سرها،وبكى الرجل وقال:ماتت برضاها لأنها تشعر بأنها ستموت كل لحظة.فأخذ الضابط التقارير وعينة منها،وأحيلت إلى المعمل الجنائي،فتبين أن تشخيص الطبيب هو تشخيص خاطئ،وهي مصابة بمرض عادي في كريات الدم،ولم تكن الفتاة مصابة بالسرطان حسب التقارير. اللهم احفظنا .. اللهم احفظنا كثير ما نسمع عن قصص الإنتحار والبطوله الزائفه ألا يعلمون أن الله حرم قتل النفس البريئه؟ ألا يعلمون؟!! ألا يعلمون؟!! كان هذا ابتلاء واختبار من الله - تعالى - فانظر ماذا فعلت الفتاة؟ فعلاً منهم من يعيش مسلماً ويموت كافر ومنهم من يعيش كافراً ويموت مسلم اعلم يا أخي أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فاصبر عليها اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها .. يا رب العالمين قلها وكررها سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم *:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: مع تحيات أخوكم (¨`•علـــ☼ـــــے الليبـــ☼ــــے•´¨) ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. aaaa_aaaa2956@nimbuzz.com aaaa_aaaa2956@yahoo.com ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. أطال الله عمرك ع طاعته